2,801Grants to

1,734(Sub)Species

MBZ Blog

الاحتفاء بالنساء الإماراتيات الرائعات

 

في كل مجتمع نابض بالتقدم والحيوية، تبرز قصص ملهمة تعكس قوة الإبداع والتفاني. ويوم المرأة الإماراتية يتيح لنا فرصة فريدة لتسليط الضوء على بعض القصص التي تعكس روح التميز والإصرار. اليوم، نحتفي بالإنجازات الرائعة للنساء الإماراتيات اللواتي قدمن مساهمات هامة في مجالات متنوعة، بدءًا من حماية البيئة وصولاً إلى الرياضة والبحث العلمي.

بدأت مسيرة صندوق محمد بن زايد للمحافظة على الكائنات الحية بجهود سعادة رزان المبارك التي كرست أكثر من عقدين من الزمن لحماية الأنواع المهددة بالانقراض وتعزيز المحافظة على البيئة. ومواصلةً لإِرثها، نكرّم اليوم أيضًا نساء بارزات أخريات مثل ضحى البشر، البحّارة و طالبة العلوم البيئية والاستدامة، وخولة الشحي، مدربة الغوص والباحثة البحرية، والدكتورة هند العامري، أخصائية تقييم وصون التنوع البيولوجي البحري، وجميعهن متّحدات في هدفهن لضمان بيئة مستدامة للأجيال القادمة.

من خلال إنجازاتهن، نرى كيف تسهم النساء الإماراتيات في تشكيل المستقبل من خلال دمج التميز العلمي مع الحفاظ على تراثنا البيئي والثقافي. وفي هذا الاحتفال الكريم، يعيد صندوق محمد بن زايد تأكيد الدور الحيوي للمرأة في قيادة التقدم والاستدامة، وتكريم مساهماتهن التي تلهم الأجيال القادمة لتحقيق إنجازات أكبر.

 

ضُحى البشر

 

ضُحى البشر هي شخصية ملهمة في مجال الإبحار والاستدامة البيئية. بصفتها بحارة دولية تمثل دولة الإمارات العربية المتحدة، تجمع ضحى بين حبها للرياضة والتزامها القوي بحماية البيئة. تدرس ضحى حاليًا تخصص العلوم البيئية والاستدامة في جامعة زايد، حيث تركز على أهمية الحفاظ على عالمنا الطبيعي للأجيال القادمة.

في عام 2024، تم تكريمها كبطلة العرب في الإبحار، وهو إنجاز يعكس سنوات من التفاني والعمل الجاد. بدأت ضحى رحلتها في عالم الإبحار بفضل تشجيع والدها عندما كانت في سن الحادية عشرة. من بين إنجازاتها، اجتيازها دورة المدرب من المستوى الثالث التي تقدمها الاتحاد الدولي للإبحار، مما أعدّها لتكون مدربة وموجهة ملهمة.

كانت مشاركتها في سباق SailGP كمرشحة لمبادرة مبادلة للطاقة Inspire في أبوظبي لحظة بارزة، حيث أظهرت فخرها بتمثيل وطنها. كما سيُتاح لها الفرصة للمشاركة في حدث SailGP في شيكاغو، وهو ما يمثل حلمًا بالنسبة لها.

بآمالها في المنافسة في أولمبياد لوس أنجلوس 2028، ترى ضُحى أن الإبحار ليس مجرد رياضة، بل هو أسلوب حياة يعلم الانضباط والمثابرة وتحديد الأهداف، ولا تستطيع الانتظار لتمثيل دولة الإمارات على المسرح العالمي.

رحلة الطفولة

بدأ شغف ضحى بالبحر منذ طفولتها، حيث قضت ساعات طويلة على شواطئ الإمارات مع أسرتها. كانت مأسورة بأمواج البحر المتلاطمة والكائنات البحرية الصغيرة التي تظهر بين الصخور. هذا الحب الفطري للبحر والطبيعة ألهم ضُحى للتعمق في عالم البحار، مما دفعها للبحث عن إجابات حول كيفية حماية هذه الموارد الثمينة.

الشغف بالرياضة

لم تكن رحلة ضحى إلى عالم الإبحار مجرد صدفة، بل كانت نتاجًا لرغبتها العارمة في التعبير عن حبها للبحر. من خلال الإبحار، اكتشفت ضُحى إحساسًا عميقًا بالحرية، سواء جسديًا أو عقليًا. كان الإبحار لها فرصة للتأمل وإقامة علاقة وطيدة مع الطبيعة، بعيدًا عن صخب الحياة اليومية. هذه الرابطة الروحية مع البحر أثرت بشكل كبير على شخصيتها، وزرعت فيها أهمية حماية البيئة الطبيعية التي تعتبرها مصدرًا للإلهام والسكينة.

التعليم الأكاديمي

مع مرور الوقت، اختارت ضُحى توجيه شغفها بالبحر نحو مسار علمي، وذلك من خلال متابعة دراسة تخصص العلوم البيئية والاستدامة. شكّل الالتحاق بجامعة زايد علامة فارقة في مسيرتها الأكاديمية، حيث أتيحت لها الفرصة لفهم التحديات البيئية بشكل عميق. خلال دراستها، ركزت ضحى على تأثير الأنشطة البشرية على النظم البيئية البحرية، واستكشفت كيفية استخدام الحلول العلمية لدفع التغيير الإيجابي.

الخبرات الدولية

كانت تجارب ضحى كبحّارة دولية جزءًا أساسيًا في تطوير رؤيتها البيئية. من خلال مشاركتها في مسابقات الإبحار الدولية، أتيحت لها الفرصة لاستكشاف العديد من البحار والمحيطات حول العالم، وملاحظة التغيرات البيئية التي تحدث في هذه المناطق.

تعتبر ضحى الإبحار أكثر من مجرد رياضة؛ فهو أداة قوية للتعلم وزيادة الوعي. من خلال مشاهدتها للتغيرات البيئية في المناطق البحرية، تعمّق التزامها بالدعوة إلى حماية البحار. من خلال مشاركتها الدولية، تهدف إلى تسليط الضوء على أهمية حماية محيطاتنا وتشجيع زملائها البحارة على تبني ممارسات مستدامة في رياضتهم وحياتهم اليومية.

دور المرأة في الرياضة

كمواطنة إماراتية تمارس الرياضة البحرية، واجهت ضحى تحديات كبيرة، بما في ذلك كسر الصور النمطية عن دور المرأة في هذا المجال. بفضل عزمها وإصرارها والدعم المستمر من أسرتها، تمكنت من تجاوز هذه العقبات وأصبحت واحدة من البحارات الإماراتيات اللواتي يفتخر بهن الوطن.

تعتقد ضحى أن دور المرأة في الرياضات البحرية يتجاوز مجرد المنافسة، حيث تراهن كقيادات وموجهات محتملات في هذا المجال. وتشجع الفتيات الشابات على المشاركة في الرياضات البحرية واكتشاف قدراتهن. وتؤمن ضُحى بأن الرياضة يمكن أن تعزز الثقة بالنفس وتمكّن النساء من تحقيق أحلامهن، سواء في المجال الرياضي أو خارجه.

المشاركة في الأحداث الرياضية المستدامة

تعتبر ضُحى يوم المرأة الإماراتية فرصة مثالية لتأكيد أهمية دمج الرياضة مع الحفاظ على البيئة. تدعو الجميع لتحمل المسؤولية تجاه البيئة واعتماد ممارسات مستدامة في حياتهم اليومية والرياضية. وتؤمن كذلك بأن الرياضة يمكن أن تكون أداة قوية لنشر الوعي البيئي، وتشجع الرياضيين على أن يكونوا نماذج يحتذى بها في هذا المجال.

واحدة من أبرز صفات ضُحى هي التزامها بالمشاركة في الأحداث الرياضية التي تولي الأولوية للاستدامة. مثال رائع على ذلك هو دورها مع فريق الاستدامة في SailGP، حيث ترى في ذلك فرصة فريدة لدمج شغفها بالرياضة مع التزامها بالحفاظ على البيئة. وتشارك ضُحى أيضًا بنشاط في مبادرات تهدف إلى تقليل الأثر البيئي للأحداث الرياضية، والدعوة إلى تقليل استخدام البلاستيك وتعزيز خيارات السفر الصديقة للبيئة.

الإلهام والتمكين

إلى جانب أدوارها كبحّارة وطالبة للعلوم البيئية والاستدامة، تعتبر ضُحى نفسها سفيرة للبيئة البحرية ومصدر إلهام للأجيال القادمة. تسعى جاهدة لتوجيه الشباب الإماراتي نحو رعاية وحماية البيئة من خلال برامج التوعية والمشاركة المجتمعية. توؤمن بقوة بأن الشباب هم مفتاح الحفاظ على كوكبنا، وأن غرس الممارسات المستدامة فيهم من سن مبكرة أمر حاسم لمستقبل مشرق.

ضحى البشر – قدوة للشابات الإماراتيات

في الختام، تمثل ضُحى البِشر مثالاً رائعًا للشابة الإماراتية التي تجمع بين شغفها بالعلم وحبها للرياضة، وتسعى لتحقيق التوازن بين العمل على حماية البيئة وممارسة هوايتها المفضلة. في يوم المرأة الإماراتية، نحتفي بضحى كرمز للإبداع والطموح والالتزام. فهي تذكرنا بأن النساء الإماراتيات قادرات على تحقيق أي شيء يصبون إليه، ويلعبن دورًا حيويًا في حماية بيئتنا والحفاظ على تراثنا البيئي.

 

خولة الشحي

 

خولة الشحي خريجة كليات التقنية العليا، حيث حصلت على ثلاث شهادات: ماجستير في اللغات وإدارة الأعمال، ودبلوم في اللغة الفرنسية، بجانب إتقانها للغة الإسبانية، وفهمها للغة الإيطالية.

بدأ ارتباط خولة بالبحر من خلال حبها للسباحة، والذي نما بفضل دروس السباحة التي تلقتها من والدها. وقد ازدهر شغفها الحقيقي خلال رحلة تحويلية إلى زنجبار، حيث اكتشفت الغوص وعجائب الحياة البحرية. هذه التجربة قادتها إلى متابعة الغوص بشكل احترافي، مما أتاح لها فرصة مشاهدة لحظات مدهشة تحت الماء، بما في ذلك لقاءات مع حيتان العنبر في موريشيوس.

ملتزمة بالترويج لجمال البحار والمحيطات، تقوم خولة بتوثيق تجاربها تحت الماء لإلهام الآخرين. كما تشجع عائلتها بأكملها على استكشاف الحياة البحرية وتغرس فيهم الالتزام بالحفاظ على البيئة.

تجسد خولة الشحي مزيجًا استثنائيًا من الإنجازات الأكاديمية والشغف الشخصي، مما يجعلها نموذجًا يحتذى به.

رحلة إلى العلم

على مر السنين، تطور شغف خولة بالبحر من حب للغوص إلى التزام بالبحث العلمي. لاحظت التغيرات البيئية الدقيقة في المحيطات، التي تسبب بها كل من التغير المناخي والأنشطة البشرية. هذا الوعي أثار فضولها ودفعها إلى استكشاف أسئلة جوهرية: كيف يمكننا حماية هذه الأنظمة الحيوية من التدهور؟ وكيف يمكننا تحقيق توازن بين استخدام الإنسان والحفاظ على الطبيعة؟

التركيز على الأنواع المهددة بالانقراض

من خلال أبحاثها، ركزت خولة على الأنواع البحرية المهددة بالانقراض، ومن أبرز مشاريعها دراسة الرخويات البحرية أو “فراشات البحر” كما يُطلق عليها. هذه الكائنات الرقيقة معرضة بشكل خاص للتغيرات البيئية، وتهدف خولة إلى فهم كيفية تأثير التغير المناخي والتلوث على هذه الأنواع الجميلة.

لا تقتصر جهودها على البحث النظري؛ بل تشارك بنشاط في تطوير استراتيجيات عملية لحماية هذه الأنواع من الانقراض. ومن الجوانب الرئيسية في جهودها توثيق هذه الرخويات وإجراء دراسات جينية لاستكشاف كيفية استجابتها للتغيرات البيئية.

التصوير كأداة

تستخدم خولة أيضًا مهاراتها في التصوير لتوثيق جمال الكائنات البحرية وتسليط الضوء على التحديات التي تواجهها. بالنسبة لها، يتجاوز التصوير كونه مجرد فن؛ فهو وسيلة قوية لنقل رسائل بيئية حاسمة. تعرض صورها تحت الماء التنوع البيولوجي الغني للبحار وتساهم في رفع الوعي بأهمية الحفاظ على هذه النظم البيئية الهشة.

تعتبر خولة التصوير عنصرًا أساسيًا في مساعيها العلمية. تؤمن بشدة أن الصورة الواحدة يمكن أن تنقل أكثر مما تفعله ألف كلمة، خاصة عند توضيح جمال الطبيعة وأهميتها. من خلال صورها، تهدف إلى إلهام الناس ليكونوا أكثر وعيًا وفعالية في حماية البيئة البحرية.

التحديات والمثابرة

مثل العديد من النساء اللاتي يكسرن الحواجز في مجالات غير تقليدية، واجهت خولة العديد من التحديات. كواحدة من أوائل النساء الإماراتيات اللاتي خضن مجال الغوص الاحترافي، واجهت عقبات اجتماعية ومهنية. ومع ذلك، وبفضل دعم عائلتها وإصرارها على النجاح، تمكنت من التغلب على هذه العقبات.

إلى جانب التحديات المجتمعية، واجهت خولة أيضًا صعوبات مهنية كبيرة. يتطلب العمل في البيئات البحرية قوة بدنية ومرونة ذهنية، خاصة في مواجهة الظروف الصعبة تحت الماء. ومع ذلك، واصلت خولة المثابرة، مدفوعة بالعزيمة والإرادة الصلبة. تصف رحلتها بأنها “مسار مليء بالتحديات، لكن كل جهد بذلته كان مستحقًا.”

التمكين والمساهمة المجتمعية

إلى جانب أدوارها كعالِمة وباحثة، ترى خولة أن دورها كمدربة غوص هو مساهمة هامة لمجتمعها. تؤمن بأن تدريب الغواصين الجدد هو فرصة لغرس قيم أساسية للحفاظ على البيئة. حيث تنظم جلسات تدريبية تهدف إلى تعليم الغواصين الطموحين ليس فقط تقنيات الغوص، بل أيضًا الاعتبارات الأخلاقية للتفاعل مع النظام البيئي البحري.

السعي لتحقيق التوازن

رغم إنجازاتها العديدة، تدرك خولة أهمية الحفاظ على توازن بين حياتها المهنية والشخصية. وتؤمن بأن التوازن بين العمل والحياة الأسرية هو أحد العوامل الرئيسية خلف تحقيق نجاحاتها.

نظرة إلى المستقبل

في المستقبل، تعتزم خولة مواصلة عملها في البحث العلمي والتصوير، مع التركيز على استكشاف مناطق بحرية جديدة وتوثيق الأنواع البحرية المهددة بالانقراض. كما تخطط لإطلاق مبادرات جديدة تهدف إلى تعزيز الوعي البيئي داخل المجتمع الإماراتي، خاصة من خلال البرامج التعليمية للأطفال والشباب.

خولة الشحي – نموذج يحتذى به لكل امرأة إماراتية

تمثل خولة الشحي الإمكانيات الرائعة للمرأة الإماراتية التي تمزج بسلاسة بين الشغف والعلم والفن في سعيها لمستقبل أكثر إشراقًا. إن رحلتها ليست مجرد قصة نجاح شخصي؛ بل تجسد طموحات وأحلام جيل كامل من النساء الإماراتيات. نكرم خولة الشحي ليس فقط كباحثة ومصورة ومدربة غوص، بل أيضًا كرمز قوي للإبداع والطموح والالتزام.

 

الدكتورة هند العامري

 

الدكتورة هند العامري هي مدافعة بارزة عن حماية الحياة البحرية في الإمارات العربية المتحدة، حيث تعمل كأخصائية تقييم وصون التنوع البيولوجي البحري في هيئة البيئة – أبوظبي. تلعب أبحاثها دورًا حيويًا في توفير البيانات العلمية الأساسية لحماية الأنواع البحرية من الانقراض.

تحمل الدكتورة هند درجة البكالوريوس في العلوم البيئية، وماجستير في الحفاظ على التنوع البيولوجي من جامعة ليدز، ودكتوراه في العلوم البيولوجية من جامعة إكستر. تركز في أبحاثها على الحفاظ على سلاحف منقار الصقر، التي تعد جزءًا أساسيًا من النظام البيئي البحري في الإمارات.

تمتد جهودها إلى تعزيز الموائل الحيوية مثل غابات المانغروف والشعاب المرجانية والأعشاب البحرية من خلال البحوث الميدانية. وكجزء من برنامج “إنقاذ وإعادة تأهيل الحياة البرية”، تعمل الدكتورة هند على حماية السلاحف البحرية من خلال تتبع مسارات هجرتها وإجراء دراسات مسحية لشواطئ التعشيش. ومؤخرًا، كشفت عن قدرة هذه السلاحف على التكيف بشكل رائع مع الظروف البيئية القاسية، مما يؤكد على مرونتها.

البدايات المبكرة

نشأ شغف الدكتورة هند بسلاحف البحر من اهتمامها العميق بالحياة البحرية والتنوع البيولوجي. لقد أسَرتها التحديات الفريدة التي تواجهها هذه المخلوقات، بما في ذلك التهديدات البيئية وتغير المناخ. وتوضح قائلة: “التفاعل مع الطبيعة، ودراسة سلوك السلاحف، ومشاهدة تأثير جهود الحفظ على بقائها ساهم في تعميق التزامي بهذا المجال.”

التحديات الكبرى

تتناول الدكتورة هند التحديات الكبيرة التي تواجه السلاحف البحرية في الإمارات، بما في ذلك تدهور الموائل، وتغير المناخ، والإضاءة الاصطناعية. وتؤكد على أهمية تعزيز مبادرات الاستدامة البيئية، ودعم الأبحاث والدراسات العلمية، وتنفيذ استراتيجيات فعالة لإدارة الإضاءة الساحلية كحلول رئيسية لهذه القضايا الملحة.

الارتباط بحفظ البيئة البحرية

جهود الدكتورة هند لحماية السلاحف البحرية مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بمبادرات حفظ البيئة البحرية بشكل أوسع. تعتبر السلاحف جزءًا أساسيًا من النظام البيئي البحري، حيث تساهم في الحفاظ على توازن السلسلة الغذائية وتعمل كمؤشرات رئيسية لصحة البيئة البحرية بشكل عام.

التأثير البيئي

يؤثر تغير المناخ بشكل مباشر على السلاحف البحرية، خاصة من حيث كيفية تكيفها مع تقلبات درجات الحرارة وارتفاع مستويات سطح البحر وتطوير استراتيجيات للتكيف مع هذه التغيرات.

استكشفت الدكتورة هند الأدوار المحورية لكل من الهيئة وصندوق محمد بن زايد للمحافظة على الكائنات الحية في حماية السلاحف البحرية. كما ناقشنا كيف تساهم هذه المبادرات، تحت قيادة سعادة رزان المبارك، العضو المنتدب لكلتا المنظمتين، في جهود الحفظ المحلية والعالمية.

دور الهيئات المحلية في حماية السلاحف البحرية

تعتبر جهود هيئة البيئة – أبوظبي حاسمة في حماية السلاحف البحرية على المستوى المحلي. تشمل هذه الجهود مراقبة مواقع التعشيش بدقة، وتنفيذ إجراءات حماية متقدمة للحفاظ على هذه المواقع آمنة من التدخل البشري والتهديدات الطبيعية، وتنظيم حملات توعية تستهدف المجتمعات المحلية لزيادة الوعي بأهمية السلاحف البحرية ودورها في النظام البيئي. وتعكس هذه الجهود التزام الهيئة بالحفاظ على التنوع البيولوجي وصون البيئة البحرية.

صندوق محمد بن زايد للمحافظة على الكائنات الحية

على المستوى العالمي، يقدم صندوق محمد بن زايد للمحافظة على الكائنات الحية دعمًا كبيرًا لمشاريع الحفظ من خلال منح للمبادرات التي تركز على السلاحف البحرية والأنواع المهددة الأخرى. حيث تساعد هذه المنح في تنفيذ برامج البحث والحفظ التي تساهم بفعالية في حفظ الأنواع وتعزيز الاستدامة البيئية. وتشير الدكتورة هند إلى أن دعم الصندوق يعزز المبادرات الدولية ويساهم في تحقيق نتائج ملموسة على أرض الواقع.

أهمية الحفظ المتكامل

أكدت الدكتورة هند على أن دمج الجهود المحلية والدولية يعزز بشكل كبير فعالية مبادرات الحفظ، مما يضمن تقدمًا مستدامًا في حماية البيئة والأنواع. يعزز هذا النهج المتكامل تحسينات ملموسة وحقيقية في حماية السلاحف البحرية وتعزيز استدامة موائلها. وتجسد هذه الجهود المشتركة كيف يمكن للشراكات بين المنظمات المحلية والصناديق العالمية أن تؤثر بشكل عميق على حفظ التنوع البيولوجي والاستدامة، مما يعزز مكانة الإمارات كرائدة في مجال الحفاظ على البيئة وحماية الأنواع.

الدكتورة هند العامري: معًا يمكننا تحقيق الأفضل

تشدد الدكتورة هند على الدور الحيوي للتعاون بين المجتمعات المحلية والسلطات في حماية السلاحف البحرية والبيئة البحرية بشكل أوسع. وتؤكد أن التعليم والوعي أساسيان في تعزيز فعالية جهود الحفظ لهذه المواطن الحيوية.

الدكتورة هند العامري، قائدة ملهمة، تجسد كيف يمكن للنساء أن يحققن تأثيرًا كبيرًا في حفظ التنوع البيولوجي والاستدامة البيئية. معًا، يمكننا خلق تأثير عميق وشامل يعود بالفائدة على البيئة البحرية والمجتمع على حد سواء.